موضوع: إقهر الشيطان وتغلب على الهوى السبت سبتمبر 17, 2011 1:09 am
اقهر الشيطان وتغلّب على الهوى..
عشرون وصية كفيلة بتخليص أسير الهوى من براثن الشيطان عندما يغريه بمواقعة المعصية:-
عزيمة حر يغار لنفسه وعليها
جرعة صبر يحمل نفسه على مرارتها ساعة الاغراء.
قوة نفس تشجعه على شرب تلك الجرعة (الشجاعة صبر ساعة) وخير العيش ما أدركه العبد بصبره.
تذكر حسن العاقبة والشفاء بعد تلك الجرعة (الدوائية)
لاحظ أن الألم المترتب على المعصية أشد من الألم المترتب على الامتناع عن اتيانها.
الابقاء على منزلته عند الله أفضل من مرافقة الهوى ولذته الذاهبة.
إيثار لذة العفة وعزتها وحلاوتها على لذة المعصية.
فرحة بغلبة عدوك وقهرك له خائباً مغتاظاً.
استذكار أنك لم تخلق للهوى وإنما لأمرعظيم
(قد هيئوك لأمر لو فطنت له....فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل).
اكره لنفسك أن تكون البهائم أحسن منك، فالحيوان يميز النافع من الضار له بفطرته
وأنت لديك عقلك!!
تصور انقضاء غرضك مما تهوى وتصور حالك بعد قضائه وما سيفوتك من خير و ما سيحصل لك.
سر بفكرك في عواقب الهوى وتأمل:
كم أفاتت المعصية عليك من فضيلة، كم أوقعتك في رذيلة..
فكم شهوة كسرت جاهاً ،ونكست رأساً،وقبحت ذكراً،وأورثت ذماً، وألزمت عاراً لا يغسل بالمال (غير أن عين الهوى عمياء).
تصور ما ستقوم به أن غيرك قد فعله بك.. فأنزل نفسك منزلته.
وازن بين مطالب نفسك واعرضه على عقلك ودينك (ستبدو لك تفاهته).
اربأ بنفسك عن ذل طاعة الهوى، فما أطاع أحد هواه إلا وجد في نفسه ذلاً...
وازن بين سلامة عرضك ومالك ودينك وسمعتك، وبين اللذة المطلوبة... ستكون سفيهاً إن بعت هذا بذاك.
لا ترضى لنفسك أن تكون تحت قهر عدوك، فإنه إن رأى منك ضعف عزيمة وهمة وميلاً إلى الهوى طمع فيك وألجمك بلجام الهوى وساقك حيث أراد.(لأحتنكن ذريته).
اعلم أن الهوى ما خالط شيئاً إلا أفسده:
في العلم ← بدع وضلالة ، في الزهد ← مخالفة سنة، في الحكم ← ظلم وبعد عن الحق،في العبادة ← رياء. هذا هو الشيطان ليس له مدخل على ابن آدم إلا من باب الهوى، يتلصص عليه حتى يعلم مداخله فيفسد قلبه وعمله.
مخالفة الهوى تورث العبد قوة في البدن واللسان.
فالله جل و علا جعل الخطأ والهوى قرينين، وجعل الصواب ومخالفة الهوى قرينين.
”ما من يوم إلا وفيه العقل والهوى يعتلجان، فأيهما يقوى على صاحبه طرده وكان الحكم له“.
وأخيراً...
فالهوى رقّ في القلب، وغلّ في العنق، وقيد في الرجل... متابعه أسير.. فمن خالفه وعتق من رقّه ،صار حراً وخلع الأغلال من عنقه ،والقيد من رجله... واستطاع السير مع الصالحين....